الكتابة، منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، كانت ولا تزال شاهدًا حيًا على حضارات الإنسان. بين سطورها يتجلى عبق التاريخ وملامح التطور. وفي قلب هذه الرحلة الأسطورية، بزغ الخط العربي ليصبح أكثر من مجرد وسيلة للتواصل؛ إنه فن يروي قصة حضارة عظيمة امتدت من حدود الصين إلى عمق غرب أفريقيا.
هذا الفن العريق الذي أشار إليه ابن خلدون في مقدمته قائلاً: "إنه صناعة شريفة تميز الإنسان عن غيره"، ليس مجرد كتابة، بل هو لغة بصرية تجمع بين الجمال والدلالة. يُعرف الخط العربي بأنه تصميم مذهل للحروف العربية، حيث تتسم الكتابة بالاتصال المستمر، مما يتيح إمكانية تشكيل أنماط هندسية فريدة مثل الرجع، المد، التشابك، التزوية، الاستدارة، والتركيب. هذه التشكيلات الفنية حولت الكتابة العربية إلى لوحة فنية حية.
وليس هذا كل شيء، فالخط العربي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالزخرفة العربية، حيث أبدع الفنانون في استخدامه لتزيين القصور والمساجد، وتحلية الكتب والمخطوطات، وخاصة نسخ آيات القرآن الكريم، ليصبح الخط العربي رمزًا خالدًا للأناقة والجمال في الحضارة الإسلامية.
اريج السالم
الكتابة، منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، كانت ولا تزال شاهدًا حيًا على حضارات الإنسان. بين سطورها يتجلى عبق التاريخ وملامح التطور. وفي قلب هذه الرحلة الأسطورية، بزغ الخط العربي ليصبح أكثر من مجرد وسيلة للتواصل؛ إنه فن يروي قصة حضارة عظيمة امتدت من حدود الصين إلى عمق غرب أفريقيا.
هذا الفن العريق الذي أشار إليه ابن خلدون في مقدمته قائلاً: "إنه صناعة شريفة تميز الإنسان عن غيره"، ليس مجرد كتابة، بل هو لغة بصرية تجمع بين الجمال والدلالة. يُعرف الخط العربي بأنه تصميم مذهل للحروف العربية، حيث تتسم الكتابة بالاتصال المستمر، مما يتيح إمكانية تشكيل أنماط هندسية فريدة مثل الرجع، المد، التشابك، التزوية، الاستدارة، والتركيب. هذه التشكيلات الفنية حولت الكتابة العربية إلى لوحة فنية حية.
وليس هذا كل شيء، فالخط العربي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالزخرفة العربية، حيث أبدع الفنانون في استخدامه لتزيين القصور والمساجد، وتحلية الكتب والمخطوطات، وخاصة نسخ آيات القرآن الكريم، ليصبح الخط العربي رمزًا خالدًا للأناقة والجمال في الحضارة الإسلامية.